هذه الصورة لا تُظهر ضحايا "مجزرة كوب كوب" في تشاد عام 1917 بل ضحايا زلزال في اليابان عام 1923
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 14 ديسمبر 2021 الساعة 15:58
- اريخ التحديث 14 ديسمبر 2021 الساعة 16:13
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 1 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تُظهر الصورة ما يبدو أنها جثث ملقاة على الأرض، ولا تتيح نوعية هذه الصورة بالأبيض والأسود والتي تبدو قديمة جداً التدقيق في تفاصيلها.
وأرفقت الصورة بمنشورات عن "مجزرة كوب كوب" بما يوحي بأن الصورة تُظهر ضحاياها، فيما ادّعت منشورات صراحة أن "الصورة حقيقية".
1️⃣ مجزرة كبكب coupe coupe :
— يوسف الحارثي الجزائري (@Youcef_Hirtsi) November 21, 2021
في التشاد، بمدينة "أبشي" يوم 15 نوفمبر 1917، جمعت القوات الفرنسية خيرة علماء الدين الإسلامي في المنطقة، كان اللقاء مبرمجا ظاهريا للحديث عن إدارة البلاد تحت الحكم الفرنسي وكيفية تصريف شؤونها، إلا أن المستعمر الفرنسي كان يبطن الشر.
الصورة حقيقية. pic.twitter.com/gXSfWaLqZX
وتتحدّث مصادر تاريخيّة عن مقتل ما بين العشرات والمئات من الأشخاص بالأسلحة البيضاء على يد القوات الفرنسيّة في مدينة أبشي كبرى مدن شرق تشاد، بعد خلاف مع القيادات المحليّة، في الخامس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر من العام 1917.
وحصلت الصورة المتداولة في هذا السياق على آلاف التفاعلات على موقعي تويتر وفيسبوك، ونشرتها أيضاً مواقع إلكترونيّة عربيّة.
حقيقة الصورة
لكن الصورة لا علاقة لها بتلك الواقعة.
فقد أرشد التفتيش عنها على محرّكات البحث إلى مواقع متخصّصة وجامعية ذكرت أن الصورة تُظهر في الحقيقة ضحايا زلزال ضرب منطقة كانتو في جزيرة هونشو اليابانيّة.
وأسفر ذلك الزلزال الذي وقع في مطلع أيلول/سبتمبر من العام 1923 عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص وتسبّب بدمار هائل في العاصمة طوكيو.
وبحسب موقع "اليابان بالعربي"، أرخى هذا الزلزال الأقوى في طوكيو في العصر الحديث ظلاله على التخطيط المدني للعاصمة اليابانية فيما بعد، إذ "طرأ تحسن كبير على التكنولوجيا المقاومة للزلازل ونظم إدارة الكوارث الحضرية".
كما أن اليابانيين يحيون هذه الذكرى بتدريبات وأنشطة على حسن التصرّف في حال وقوع كوارث طبيعيّة.
وسبق أن وقع التباس لدى بعض المواقع المتخصّصة فنشرت الصورة أول الأمر على أنها تُظهر ضحايا القنبلة النووية الأميركية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي اليابانيّة إبان الحرب العالمية الثانية. لكن هذه المواقع عادت وصحّحت المعلومة وأوضحت أن الصورة توثّق الدمار الذي أحدثه زلزال كانتو.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا