متظاهرون معارضون في مدينة البصرة جنوب العراق يرفع أحدهم صورة السيستاني في 8 شباط/فبراير 2020 ( أف ب / حسين فالح)

الأخبار المتداولة عن إعلان مكتب السيستاني دعمه نزع سلاح الفصائل المسلّحة غير صحيحة

ظهرت على صفحات عراقيّة على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تدّعي أن المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني، صاحب التأثير الكبير على الحياة السياسية العراقية، دعم طروحات رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر القاضية بحلّ الفصائل المسلّحة، وهي بمعظمها موالية لإيران. لكن هذا الخبر غير صحيح، إذ لم يصدر حتى الآن أي موقف مماثل عن السيستاني الذي يتجنّب عادة التعليق المباشر على مبادرات سياسية.

جاء في المنشورات "عاجل: مكتب السيّد السيستاني دام ظلّه يؤكّد دعمه الكامل لما طرحه السيّد مقتدى الصدر بحلّ الميليشيات المسلّحة (..) ودمج الحشد الشعبي بالقوات النظاميّة".

وحصد هذا المنشور مئات المشاركات وآلاف التفاعلات على موقعي فيسبوك وتويتر.

جاء ظهور هذا المنشور في الثامن عشر من تشرين الثاني/نوفمبر بعد ساعات على حديث أدلى به مقتدى الصدر الذي فاز تيّاره بأعلى عدد مقاعد برلمانية مقارنة بالأحزاب الأخرى في الانتخابات التي جرت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

ودعا مقتدى الصدر في هذا الخطاب إلى "حلّ الفصائل المسلّحة أجمع ودفعة واحدة، وتسليم سلاحها كمرحلة أولى إلى الحشد الشعبي" الذي دُمج في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 بالقوات النظامية العراقية.

التصريح المنسوب لمكتب السيستاني غير صحيح

لكن هذا التصريح المنسوب لمكتب السيستاني إزاء هذا الخطاب غير صحيح.

وبحسب صحافيي مكتب وكالة فرانس برس في بغداد، لم يصدر عن مكتب السيستاني أي تصريح من هذا القبيل.

وعادة يتجنّب السيستاني التعليق مباشرة على المبادرات السياسية، بل يكتفي بتوجيه رسائل غير مباشرة عبر ممثلين له من خلال خطب الجمعة.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا