هذه الصورة ملتقطة عام 1984 وليست لفتاة توفّيت خلال مباراة الجزائر-بوركينا فاسو الأخيرة

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة يدّعي ناشروها أنها لفتاة جزائريّة توفّيت على إثر مباراة كرة القدم التي جمعت الجزائر وبوركينا فاسو في السادس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري ضمن تصفيات مونديال 2022. لكنّ هذه الصورة ليست للفتاة التي توفّيت بسكتة قلبيّة خلال المباراة بل لعالمة الرياضيات روث لورانس في صغرها عام 1984 عندما كانت في سنّ الثالثة عشرة.

يبدو في الصورة بالأسود والأبيض فتاة مراهقة جالسة على كرسي وأمامها ملفّ تكتب عليه. وقال ناشرو الصورة إنها تعود للفتاة الجزائريّة التي "توفّيت البارحة بسبب مباراة الجزائر إذ إن قلبها توقّف من شدّة الفرح".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 عن موقع فيسبوك

حصدت الصورة آلاف التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي منذ بدء انتشارها في 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 بعد يوم واحد على مباراة جمعت بين الجزائر، حامل لقب النسخة الأخيرة من كأس الأمم الإفريقية وبوركينا فاسو، ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال قطر عام 2022.

وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1 بين المنتخبين ليتأهّل على إثرها الفريق الجزائري المعروف بـ"محاربي الصحراء" إلى الدور الحاسم للتصفيات.

وبعد المباراة، تداولت وسائل إعلام جزائريّة محليّة قصّة فتاة مراهقة كانت تشاهد المباراة مع عائلتها وتعرّضت لوعكة صحيّة أدّت إلى وفاتها. ونقلت هذه الوسائل عن أهل الطفلة أنها كانت تعاني من مشاكل صحيّة في القلب أدّت إلى وفاتها.

صورة قديمة

لكنّ صورة المنشورات بالأسود والأبيض ليست لهذه الفتاة التي توفّيت في المباراة.

فقد أظهر التفتيش عنها عبر محرّكات البحث أنها منشورة على مواقع لتخزين الصور.

والصورة ملتقطة في العام 1984، وتعود للفتاة راث لورانس، أحد عباقرة الرياضيات آنذاك.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2021

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا