هذا الفيديو لا يظهر فيضانات حديثة في تركيا بل في اليابان قبل سنوات
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 11 نوفمبر 2021 الساعة 16:37
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الفيديو سيلٌ من المياه يتدفّق بين أبنية سكنيّة جارفاً في طريقه عشرات السيارات ومحطماً بعض البيوت الصغيرة. ويجمع الفيديو لقطات يبدو أنّها لم تصوّر في المكان عينه.
وعلّق ناشرو الفيديو بالقول "بعد أن قاموا ببناء سدود وقطع الماء على العراق، انهيار سدّ في تركيا والمياه تجرف المنازل".
عاد هذا الفيديو للانتشار في الأيام الماضية، وسبق أن انتشرت مقاطع منه مرفقة بالادعاء عينه منذ العام 2019 (2,1). فما علاقة السدود التركيّة بقطع المياه عن العراق؟
انخفاض في منسوب المياه
خلال سنوات من الحروب المتتالية التي شهدها العراق، أقامت تركيا وإيران سدوداً على مصبات الأنهار المشتركة مع هذا البلد، ما أدى الى انخفاض حاد في منسوب المياه فيه وتسبب في تغيرات بيئية.
وانتهت تركيا عام 2019 من بناء "سد إليسو" في جنوب شرق البلاد على نهر دجلة، لتوليد الكهرباء. ولاقى السدّ معارضة من السكّان والمسؤولين المحليين ومنظمات غير حكوميّة بسبب تهديده معالم تاريخيّة ومدنٍ اضطرت السلطات إلى نقلها برمّتها إلى مواقع جديدة.
كما شكّل السد ضربة للزراعة في العراق تظهر تداعياتها على مختلف نواحي الحياة، ما أثار غضب العراقيين وقلق السلطات التي تواجه أصلاً مشاكل بسبب النقص المزمن في الطاقة الكهربائية.
حقيقة الفيديو
إلا أنّ الفيديو لا علاقة له بتركيا أو بالعراق.
فلقد أظهر التفتيش عنه بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة أنه يضمّ لقطات عدّة من مقاطع قديمة (1، 2، 3) منشورة في العامين 2011 و2013 لموجات تسونامي ضربت اليابان.
ويبدو أن أجزاء الفيديو تصوّر الكارثة التي هزّت اليابان في الحادي عشر من آذار/مارس 2011، عندما ضرب زلزالٌ بلغت شدّته تسع درجات قبالة سواحل جزيرة هونشو، تسبّب بتسونامي أسفر عن كارثة نووية.
وفي ما يلي مقارنة بين لقطات المقاطع الأصليّة (إلى اليسار) ومقاطع الفيديو المضلّل (إلى اليمين):
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا