مبان متصدّعة بعد زلزال في فان في تركيا في 26 تشرين الأول/أكتوبر 2011 ( أف ب / مصطفى عزير)

فيديو من العام 2011 أعيد نشره على أنه من زلزال وقع حديثاً في تركيا

بعد ساعات على زلزال ضرب ولاية قونيا التركيّة، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو يدّعي ناشروه أنّه يظهر هول الأضرار وذعر الناس. إلاّ أنّ الفيديو في الحقيقة يعود لسنة 2011، أمّا زلزال قونيا فلم تنتج عنه أضرار جسيمة أو خسائر في الأرواح بحسب السلطات التركيّة.

يظهر في الفيديو شارعٌ يشهد اهتزازاً كبيراً وانقطاعاً مفاجئاً في التيار الكهربائي يليه اجتياح غيمة غبار كثيفة للمكان.

وجاء في النصّ المرافق "تركيا: بعد زلزال أمس بقونيا وأضِنة بقوة 5,3 ريختر الهزات الارتدادية لا تهدأ ...انظروا لهذا المشهد فرار وذعر الناس والغبار والدخان في كل مكان".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 من موقع فيسبوك

بدأ انتشار هذا الفيديو غداة إعلان هيئة إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا أنّ زلزالاً بقوة 5,1 درجات على مقياس ريختر، ضرب منطقة ميرام في ولاية قونيا.

ونقلت وسائل إعلام تركيّة عدّة هذا الخبر موضحة أنّ الأضرار اقتصرت على بعض المباني القديمة. وأكّد رئيس بلدية قونيا عبر حسابه الرسميّ في موقع تويتر لدى زيارته مكان وقوع الزلزال، أن لا خسائر في الأرواح.

فما حقيقة الفيديو؟

أشار عدد من المعلّقين على المنشورات المتداولة أنّ المشاهد تظهر زلزالاً آخر وقع عام 2011.

وبالفعل عند البحث باستخدام كلمات مفتاح مثل "زلزال-تركيا-2011"، يمكن العثور على الفيديو نفسه منشوراً في موقع يوتيوب عام 2011.

إثر ذلك، أرشد التعمّق بالبحث إلى نسخة أكثر وضوحاً وأطول من الفيديو منشورة في مواقع إخباريّة عدّة في السنة نفسها.

وتشير التعليقات المرافقة إلى أنّ الفيديو التقطته كاميرات مراقبة في مدينة فان التركيّة ويظهر زلزالاً بقوّة 5,7 درجات. وقد أوقع الزلزال آنذاك أكثر من 366 قتيلاً و1300 جريح، وأضراراً جسيمة.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا