هذه الصورة ليست لطبيبة تخديرٍ عام 1894
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 2 نوفمبر 2021 الساعة 16:14
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تظهر في الصورة سيّدة تحمل في يدها مطرقة وعلى رأسها قبعة عليها صليبٌ أحمر ما يوحي أنها ممرضة أو طبيبة.
وجاء في التعليق المرافق "ماتيلدا طبيبة تخدير عام 1894" وادّعى مروّجو المنشور أنّ أطباء التخدير آنذاك كانوا يباغتون المريض بضربة مطرقة على نقطة محدّدة في رأسه ليفقد وعيه وبعدها يخضعونه للعمليّة الجراحيّة.
نالت الصورة مئات المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي من فيسبوك وتويتر وإنستغرام.
حقيقة الصورة
إلا أن السيّدة الظاهرة في الصورة المتداولة ليست طبيبة من القرن التاسع عشر.
فقد أرشد التفتيش عبر محركات البحث إلى النسخة الأصلية من الصورة منشورة على موقع DiscoveryGo.
وجاء في الوصف المرافق للصورة على الموقع أنّ السيّدة هي ممثّلة في برنامج Amish mafia، وتلعب دور صاحبة مدرسة تُدعى ماري وتُعرف بسمعتها السيئة. وقد تعمّد ناشرو الصورة تغيير ألوانها لتبدو قديمة وإضافة القبّعة ليبدو أنّها طبيبة أو ممرّضة.
تخدير بالمطرقة؟
تزعم المنشورات أنّ عمليّة التخدير عام 1894 كانت بدائيّة ولا تستخدم الأشكال التي نعرفها حالياً للبنج. لكنّ ها الادعاء غير صحيح أيضاً، فالتخدير باستخدام مادّة كيميائيّة كان مستخدماً قبل ذلك بسنوات.
وتشير مقالات علميّة عدّة نشرت في مواقع تابعة لمؤسسات طبيّة عريقة أنّ طبيب الأسنان ويليام ت.ج. مورتون استخدم عام 1846 للمرّة الأولى مادة الـEther أو ما يعرف بالعربية بـ"الأثير الكبريتي" لتخدير مريضٍ كان بحاجة لعملية جراحية أجريت في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن.
وأطلق الطبيب مورتون على اختراعه إسم Letheon تيتمناً باسم نهر Lethe الذي تحدثت الأساطير اليونانية عن قدرة مياهه على محو "الذكريات المؤلمة".
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا