![](/sites/default/files/medias/factchecking/g2/2021-10//e34666e4068db903b99a35f684dd7dd5.jpeg)
هذا الفيديو لا يُظهر إحراق مقرّ مفوضية الانتخابات في العراق بل هو مصوّر قبل أشهر في بلجيكا
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 25 أكتوبر 2021 الساعة 15:12
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2024: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الفيديو عدد من الأشخاص يضرمون النار في أحد المباني ليلاً، وتُسمع هتافات في الخلفيّة.
![](/sites/default/files/styles/image_in_article/public/medias/factchecking/g2/2021-10/83263f1c8d402191009eeea0267374a0.jpeg?itok=X-yrP11K)
وجاء في التعليق المرافق "عاجل: حرق مقرّ المفوضيّة (العليا للانتخابات) من قبل متظاهري الأحزاب".
حظي الفيديو بآلاف المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أيّام على بدء المئات من مناصري الحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل موالية لإيران باتت منضوية في الدولة، في التاسع عشر من الشهر الحالي، اعتصاماً قرب المنطقة الخضراء في وسط بغداد، احتجاجاً على "تزوير" يقولون إنه شاب الانتخابات التشريعية المبكرة.
اتهامات تطال المفوضية
وشهدت أرجاء مختلفة من العراق تجمعات متفرقة شارك فيها المئات وتخللها قطع طرق. ويرى مراقبون أن الخسارة التي سجلها الحشد الشعبي بحسب النتائج الأولية تعود إلى خيبة أمل ناخبيه من أدائه السياسي وإخفاقه في تلبية تطلعاتهم، بالإضافة إلى العنف والممارسات القمعية المنسوبة للفصائل المكوّنة للحشد.
في المقابل، حصد التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، أكثر من 70 مقعداً وفق النتائج الاولية، ما يجعله في الطليعة. لكن اختيار رئيس للحكومة وتشكّل الكتل السياسية والتحالفات في البرلمان الجديد قد تتطلب وقتاً طويلاً.
واتهمت أحزاب شيعية السبت المفوضية الانتخابية بأنها "لم تصحّح انتهاكاتها الجسيمة" التي ارتكبت خلال عملية عدّ وفرز الأصوات وقالت إنها أفشلت العملية الانتخابية.
لكن لا يمكن العثور على خبرٍ عن إحراق مقرّ المفوضيّة في أيّ موقع إخباريّ موثوق. فما حقيقة الفيديو؟
فيديو من بروكسل
بعد تقطيع الفيديو إلى مشاهد ثابتة، أرشد البث إلى أنّه منشور في شهر كانون الثاني/يناير من العام الحاليّ، أي قبل نحو عشرة أشهرٍ على إجراء الانتخابات في العراق.
وجاء في الوصف المرافق له أنّه مصوّر في بروكسل. وتحدّث تقارير تضمّنت مقطع الفيديو نفسه عن إحراق متظاهرين مركزاً للشرطة في العاصمة البلجيكيّة بعد وفاة شابٍ يبلغ من العمر 23 عاماً خلال احتجازه.
وبالفعل شهدت بروكسل في 13 كانون الأول/يناير 2021 مواجهات بين الشرطة ومحتجين عمدوا إلى تحطيم واجهات وإشعال النيران.
وسبق لمنصّة "تقنيّة من أجل السلام" العراقيّة إصدار تقرير يبيّن حقيقة هذا الفيديو.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا