هذه الصورة لا تُظهر سقوط حافلة ركّاب في نهر النيل قبل أيام بل هي مصوّرة عام 2013

تظهر في الصورة سيارة منقلبة من جسر بعد ما حطّمت على يبدو جزءاً من سياجه المعدني، ويقف على الجسر عدد من الشبان.

وجاء في التعليقات المرافقة لهذه الصورة على موقع فيسبوك إنها تُظهر انقلاب حافلة صغيرة للركّاب في نهر النيل.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2021 من موقع فيسبوك

يأتي ذلك في ظلّ غموض يلفّ ما قيل إنها حادثة انقلاب ميكروباص للركّاب من الجسر وسقوطه في نهر النيل.

فقد نقلت وسائل إعلام محليّة الأحد أن الشرطة تلقّت إخباراً بانقلاب سيارة وسقوطها في النهر، وأن فرق الإنقاذ النهريّ تعمل على البحث عن الضحايا والناجين.

لكن ساعات من البحث لم تسفر عن العثور عن أي أثر لهذا الحادث، وسط تضارب في الأقوال حول ما إن كان قد وقع أصلاً، كما زعم من قالوا إنهم شهود عيان، أم لم يقع كما زعم شهود آخرون قالوا إن السياج الحديد الذي سقط حطّمته سيارة اصطدمت به لكنها لم تسقط في النهر.

حقيقة الصورة؟

ومهما يكن، فإن الصورة المتداولة على موقع فيسبوك، والتي قيل إنها تُوثّق لحظة انقلاب الحافلة من الجسر إلى النهر، لا شأن لها بكلّ هذه القصّة.

فقد أظهر التفتيش عنها على محرّكات البحث أنها منشورة منذ العام 2013.

وتُظهر هذه الصورة في الحقيقة مشهداً من الاضطرابات التي وقعت في مصر بعد إطاحة الجيش بالرئيس الراحل محمد مرسي، على إثر تظاهرات شعبيّة طالبت برحيله.

Image

صوة ملتقطة من موقع وكالة أسوشيتد برس الأميركية