هذا الفيديو ليس من مناورات "فاتحو خيبر" الإيرانية الأخيرة بل من مناورات عسكريّة صربيّة العام الماضي

يظهر في الفيديو مدافع تطلق النار وراجمات صواريخ في ما يبدو أنه تدريب عسكريّ.

وجاء في التعليق المرافق "لقطات من مناورات "فاتحو خيبر" على الحدود الشمالية الغربية لإيران بعد تصاعد التوتّر مع أذربيجان المدعومة عسكرياً وسياسياً من تركيا وإسرائيل".

وتتلقى أذربيجان دعماً تركياً، لكنها تنفي أي وجود عسكريّ إسرائيليّ على أراضيها رداً على الاتهامات الإيرانيّة بهذا الشأن، علماً أن إسرائيل هي مصدّر رئيسي للأسلحة إلى أذربيجان.

حصد الفيديو الذي بدأ انتشاره غداة إعلان إيران في الأول من تشرين الأول/أكتوبر عن بدء المناورات، آلاف المشاهدات والتعليقات على مواقع التواصل من فيسبوك وتويتر ويوتيوب.

"فاتحو خيبر"

تأتي هذه المناورات التي أطلقت عليها إيران اسم "فاتحو خيبر"، على إسم معركة خاضها النبيّ محمّد مع جماعة من اليهود في شبه الجزيرة العربية، في ظلّ ارتفاع التوتّر بين الجارين اللذين يتشاركان حدوداً بطول 700 كيلومتر.

وبدأ هذا التوتّر بعد فرض باكو رسوماً جمركية على الشاحنات الإيرانية المتجهة إلى أرمينيا سالكة طريقاً سيطر عليه الجيش الأذربيجاني في معاركه مع القوات الأرمنيّة العام الماضي.

وبعد المناورات، أغلقت أذربيجان مسجداً تابعاً لمكتب ممثل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي في باكو.

ووصف الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف المناورات بأنها "حدث مفاجئ جدا". وقال "هذا حقهم السيادي. ولكن لماذا الآن، ولماذا عند حدودنا؟".

وبث التلفزيون الرسمي الإيراني لقطات لدبابات وعربات مدرعة تشارك في المناورات، بينما قامت مروحيات بقصف أهداف أرضية.

مناورات عسكريّة صربيّة

إلا أن الفيديو المتداول لا علاقة له بهذه المناورات.

أرشد التفتيش عبر محركات البحث بعد تقطيع الفيديو إلى مشاهد ثابتة إلى النسخة الأصليّة والكاملة من الفيديو المتداول منشور على قناة الجيش الصربيّ الرسميّة في موقع يوتيوب في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2020.

والفيديو الذي تبلغ مدّته نحو سبعة عشر دقيقة، يتحدث عن تدريبات عسكريّة أجراها الجيش الصربي في 10 تشرين الأول/أكتوبر 2020، في ميدان بيشتر.