هذه الصورة لا تُظهر دمج دار للمسنّين بدار للأيتام في كندا

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي على مدى سنوات صورة بالأبيض والأسود ادعى ناشروها أنها تظهر دمج دار للمسنّين بدار للأيتام في كندا. إلا أن هذا الادّعاء غير صحيح، فالصورة تُظهر في الحقيقة نشاطاً سنوياً يقام في ألمانيا يجتمع فيه مسنّون بأطفال دون الثالثة من العمر.

يظهر في الصورة المنتشرة بالأبيض والأسود مسنّون يحملون أطفالاً، في ما يبدو أنها غرفة جلوس، أثناء التقاط صورة تذكارية.

جاء في التعليق المرافق "في كندا قاموا بدمج دار للمسنّين مع دار للأيتام، وجاءت النتائج أفضل من المتوقع بمراحل. المسنّون أصبح لهم أحفاد وأصبح اليتامى لهم أجداد والكلّ أصبح في منتهى السعادة".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 5 تشرين الأول/أكتوبر 2021 من موقع فيسبوك

حصدت الصورة مئات المشاركات على مواقع التواصل من فيسبوك وتويتر.

نشاط سنوي في ألمانيا

إلا أن الصورة لا تُظهر دمج دار للأيتام بدار للمسنّين في كندا، مثلما ادّعت المنشورات المتداولة، بل نشاطاً يُقام سنويّاً في ألمانيا.

فقد أظهر التفتيش عبر محركات البحث أن الصورة منشورة على موقع ألماني، تحت عنوان OldUndYoung2014 ما ترجمته باللغة العربية "كبار وصغار 2014".

ويعود الموقع لجماعة إنجيلية في مدينة كارلسروه الألمانية.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 5 تشرين الأول/أكتوبر عن موقع الجماعة الألمانيّ

وتظهر الصورة نشاطاً يقوم به فريق متطوّع من الجدّات والأجداد برعاية أطفال لم يبلغوا الثلاثة أعوام، من بينهم أطفال تجمعهم بهم علاقات قربى، بحسب الموقع الذي لم يقل إن الأطفال أيتام، مثلما ادّعت المنشورات المتداولة.

وسبق أن ظهرت ادّعاءات مماثلة عن دمج دار للأيتام بدار للمسنّين في كندا مرفقة بصور يظهر فيها كبار في السنّ إلى جانب أطفال، لكن تبيّن أن هذه الصور تُظهر في الحقيقة تجربة اجتماعية بين الأطفال والمسنّين بحسب ما أظهر تقرير لخدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا