هل وضعت الحكومة البريطانيّة تمثالاً تكريمياً لصدّام حسين في لندن؟
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 24 سبتمبر 2021 الساعة 14:08
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الصورة تمثال للرئيس العراقيّ الراحل صدّام حسين موضوعاً في ما يبدو أنّها حديقة. وجاء في النصّ المرافق له "الحكومة البريطانيّة تنصب تمثالاً للرئيس العراقيّ وسط إحدى الحدائق العامّة في لندن اعترافاً بشجاعته وخطئهم بالهجوم عليه".
حظي المنشور بعشرات المشاركات مؤخراً وسبق أن حظي بآلاف المشاركات خلال السنوات الماضية، وسبق أن تحقّقت منه منصّة "التقنيّة من أجل السلام" المتخصّة في تدقيق الأخبار المتداولة على مواقع التواصل.
فما حقيقته؟
أرشد البحث عن صورة المنشور إلى صورة للتمثال نفسه من زاوية مختلفة على موقع "فليكر"، وجاء في النصّ المرافق أنّ التمثال أخذ من العراق ووضع في قاعدة نورتون مانور البريطانية.
إثر ذلك أرشد البحث باستخدام كلمات مفتاح باللغة الإنكليزيّة مثل "Saddam Hussein Norton Manor" إلى مقالات عدّة نشرتها وسائل إعلام بريطانيّة عن كيفيّة وصول هذا التمثال إلى بريطانيا.
وجاء في المقالات أنّ مجموعة من مشاة البحريّة الملكيّة، عند انسحابهم من العراق، استحوذوا على تمثالٍ برونزيّ لصدّام حسين بطول ثمانية أقدام من مدينة الفاو العراقيّة ووضعوه في قاعد نورتون مانور العسكريّة كتذكار عام 2003. وقد لاقت هذه الخطوة اعتراضاً بحسب صحفٍ محليّة.
تقليدٌ حربيّ
وقال ناطقٌ باسم القوات البريطانيّة إنّ التعليمات كانت بتدمير أي شيء يشكّل جزءاً من نظام صدّام حسين، لكنّ هذا التمثال انتزع من مكانه وبقي سليماً فاتخذ القرار أن ينقل إلى بريطانيا كقطعة للعرض.
وأشار الناطق العسكريّ أنّ عمليّة جلب "التذكارات" من أماكن الحرب، تقليدٌ قديم العهد لدى القوات البريطانيّة.
ويشبه هذا التمثال تماثيل أخرى لصدّام حسين كانت موجودة في العراق ونشرت وكالة فرانس برس صوراً لها.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا