الصورة التي نُشرت على أنها لمسلّحين من شمال لبنان مصوّرة في الحقيقة في الأراضي الفلسطينية
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 31 أغسطس 2021 الساعة 14:30
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الصورة جمع من المسلّحين مدجّجين بالسلاح.
وجاء في التعليقات المرافقة لهذه الصورة "ملفت جداً كميّة السلاح ونوعيّته. بندقيات ثمنها آلاف الدولارات في منطقة تعاني من فقر وحرمان".
وانتشرت هذه الصورة والتعليق المرافق لها منسوبة إلى نائب في البرلمان اللبناني. وكذلك ذكرت مواقع محليّة بأن النائب هو من نشر هذه التغريدة أول الأمر ثم عاد وحذفها بعدما توالت الانتقادات له.
ومن الانتقادات التي طالت النائب والتي تطال سياسيين كثيرين في لبنان، المسارعة في الحديث عن وجود جماعات مسلّحة والتركيز على الحوادث الأمنية مقابل التغاضي عن الأوضاع المعيشية المأساويّة في كثير من المناطق، ولا سيّما شمال لبنان.
وتعدّ منطقة عكار الأكثر فقراً في لبنان، وطالما اشتكى أهلها من إهمال مؤسسات الدولة كافة وغياب الخدمات عنها. وفاقم الوضع المعيشي سوءاً في المنطقة الانهيار الاقتصادي الذي يشهده لبنان منذ عامين، وصنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.
سياق ظهور الصورة
قبل أيام من ظهور هذه الصورة، وتحديداً في الخامس والعشرين من آب/أغسطس الجاري، شهدت منطقة عكّار اشتباكاً بين سكّان قريتين أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقلّ، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محليّة.
وذكرت مؤسسات إعلامية أن سبب الاشتباك هو الخلاف على موارد طبيعيّة.
حقيقة الصورة
لكن هذه الصورة لا علاقة لها بلبنان.
فقد ذكر عدد من المستخدمين في خانة التعليقات أن هذه الصورة ملتقطة في الأراضي الفلسطينية وأن لا علاقة لها بما جرى في عكار.
وبالفعل، سرعان ما يُظهر التفتيش عن الصورة على محرّك غوغل أنها منشورة قبل أسابيع على مواقع فلسطينيّة وعربية.
ونُشرت هذه الصورة مرفقة بأخبار عن مصالحة بين عائلتين فلسطينيتين في الضفّة الغربية المحتلّة.
ويكفي مجرّد نشر هذه الصورة قبل أسابيع لنفي أن تكون مصوّرة قبل أيام في شمال لبنان، مثلما ادّعت المنشورات المضلّلة.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا