هذا الفيديو ليس حديثاً ولا علاقة له بحرائق الجزائر الأخيرة

تداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو ادعى ناشروه أنه حديث ويوثق لحظة سقوط أمطار في عين ميمون في ولاية خنشلة الجزائرية ساهمت في إخماد الحرائق المتواصلة منذ الاثنين. إلا أن الادعاء غير صحيح، والفيديو ليس حديثاً بل لأمطار سقطت منذ أكثر من شهر في عين ميمون.

يظهر في الفيديو أشخاص خارج سياراتهم فرحون بهطول الأمطار. وجاء في التعليق المرافق "لحظة سقوط أمطار بعين ميمون بالجزائر وإطفاء الحرائق".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 14 آب/أغسطس من موقع فيسبوك

انتشر الفيديو الذي حصد مئات المشاركات والتعليقات على موقع فيسبوك، تزامناً مع اندلاع حرائق غابات ضخمة في الجزائر أودت بحياة أكثر من 70 شخصاً، والتي تمكنت فرق الإطفاء الجمعة 13 آب/أغسطس من السيطرة على غالبيتها ولا سيّما في تيزي وزو الأكثر تضرّراً في منطقة القبائل.

أمطار سقطت منذ أكثر من شهر

إلا أن الفيديو ليس حديثاً ولا علاقة له بحرائق الغابات الأخيرة في الجزائر.

فلقد أرشد التفتيش عبر محركات البحث إلى أن المقطع منشور منذ أكثر من شهر على مواقع إخبارية، في سياق أخبار تتحدث عن ردة فعل المواطنين بعد هطول الأمطار في عين ميمون في ولاية خنشلة الجزائرية التي كانت تشهد آنذاك حرائق غابات ضخمة.

حرائق غابات خنشلة الجزائرية

شهدت الجزائر في بداية تموز/يوليو 2021 حرائق غابات ضخمة التهمت عشرات الهكتارات في غابات خنشلة في جبال أوراس بما فيها غابة عين ميمون التي تضمّ آلاف الأشجار المتنوعة.

وتواجه الجزائر عادة حرائق غابات موسميّة بسبب الرياح وموجات الحرّ، ففي العام 2020 أتت النيران على حوالي 44 ألف هكتار من الأراضي.

وتضم الجزائر وهي أكبر دولة إفريقية 4,1 ملايين هكتار من الغابات فقط مع نسبة إعادة تشجير متدنية بلغت 1,76%.

وتنسب الحرائق المتزايدة التي يشهدها العالم إلى ظواهر مختلفة توقعها العلماء بسبب الاحترار المناخي، كما يشكل ارتفاع الحرارة وتواتر موجات القيظ وتراجع المتساقطات في بعض المناطق مزيجا مؤاتياً لانتشار الحرائق

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا