المنشورات المتداولة عن إعلان الحكومة الليبية تقديم مساعدات مالية لتركيا غير صحيحة

ظهر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ولاسيّما في ليبيا منشور يدّعي أن رئيس الحكومة الموقتة عبد الحميد الدبيبة أعلن منح تركيا ثمانية مليارات دولار لمساعدتها في إخماد الحرائق المشتعلة منذ أسبوعين. لكن هذا الخبر غير صحيح، وأي إعلان من هذا النوع لم يصدر حتى الآن عنه أو عن أي مسؤول ليبي كبير.

جاء في المنشور "الدبيبة يعلن تسليم ثمانية مليارات دولار لتركيا لمساعدتها في إخماد الحرائق".

ونشر على عشرات الصفحات والحسابات على موقعي فيسبوك وتويتر، منذ السابع من آب/أغسطس الجاري.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في التاسع من آب/أغسطس 2021 من موقع فيسبوك

"#ساعدوا_تركيا"

ويأتي ظهور هذا المنشور فيما تتسع رقعة أكبر حرائق غابات في تركيا في التاريخ الحديث، أودت بحياة 18 قتيلاً على الأقلّ وأتت على مساحات واسعة من الغابات.

وفي ظلّ ذلك، ظهر على موقع تويتر وسم #ساعدوا_تركيا، مشعلاً جدلاً في البلاد بين المؤيدين والمعارضين للرئيس التركي رجب طيّب إردوغان.

وأثار الوسم استياء الرئيس التركي الذي يواجه واحدة من أكبر أزماته منذ توليه السلطة قبل 18 عاماً، لكون بلاده قد تطلب المساعدة.

وفيما تنظر السلطات القضائية التركيّة في ما إن كانت هذه التغريدات هدفها "إثارة القلق وإهانة الحكومة"، وصف إردوغان التغريدات المرتبطة بالوسم بأنها أكاذيب" معتبراً أنه "للرد على ذلك، هناك شيء واحد فقط يمكن قوله: تركيا قوية".

في هذا السياق، ظهر المنشور الذي يدّعي أن رئيس الحكومة الليبية أعلن تقديم ثمانية مليارات دولار لتركيا لمساعدتها في إخماد الحرائق.

خبر غير صحيح

لكن خبر منح رئيس الحكومة الموقتة في ليبيا مساعدات لتركيا لإخماد الحرائق، غير صحيح حتى تاريخ صدور هذا التقرير.

فإذا كان إردوغان قد التقى فعلاً رئيس الحكومة الليبية يوم السابع من آب/أغسطس، أي يوم ظهور المنشور على مواقع التواصل، إلا أنه لا يمكن العثور على أي أثر لهذا الإعلان المزعوم على أي موقع ذي صدقيّة.

من جهة أخرى، قال صحافيو وكالة فرانس برس في ليبيا إن أي أعلان مماثل لم يصدر عن رئيس الحكومة أو عن أي مسؤول آخر.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا