الخطاب المتداول على أنه لقيس سعيّد يسلّم السلطات إلى الجيش مركّب
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 29 يوليو 2021 الساعة 13:21
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الفيديو المؤلف من دقيقتين الرئيس التونسي يُلقي خطاباً أمام جمع من المسؤولين من بينهم عسكريون برتب رفيعة، في ما يبدو أنه احتفال عسكريّ رسمي.
وجاء في التعليق المرافق "خطاب الرئيس التونسي بعد عمليّة الانقلاب".
وممّا جاء في الفيديو "سيتولّى الجيش التونسي زمام السلطة لإنقاذ ما تبقى من البلاد وذلك وقوفاً عند رغبتكم. وتكون مدة حكمه مُقيّدة بوقت لا تفوق خمس سنوات. يتولى الجيش حلّ مجلس النواب وتسيّير أمور البلاد (...)".
أزمة سياسيّة
بدأ انتشار الفيديو بعد أيّام على إعلان قيس سعيّد في 25 تموز/يوليو 2021، تجميد أعمال مجلس النوّاب لمدة 30 يوماً، وإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه، في خطوة وصفها حزب النهضة، أكبر الكتل البرلمانية، بأنها "انقلاب على الثورة وعلى الدستور".
اتخذ الرئيس التونسي قيس سعيّد الذي يخوض صراعاً منذ أشهر مع حزب "النهضة"، أكبر الأحزاب تمثيلاً في البرلمان، الأحد قراراً بتجميد كل أعمال مجلس النواب، معلناً أنه سيتولى السلطة التنفيذية، في خطوة وصفها رئيس البرلمان راشد الغنوشي بأنها "انقلاب".#فرانس_برس#تونسpic.twitter.com/MjRXhWbUDf
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) July 26, 2021
وجاءت قرارات سعيّد بعد نهار تخللته تظاهرات واسعة في مدن عدّة، مناهضة للحكومة وتحديداً لكيفية تعاملها مع تفشي وباء كوفيد-19 بعد تسجيل طفرة في الإصابات.
خطاب مُركّب
إلا أن الفيديو المتداول على أنه خطاب حديث لقيس سعيّد يسلّم فيه السلطة إلى الجيش مركّب.
وسبق أن ظهر على مواقع التواصل في شباط/فبراير الماضي، وأصدرت حينها خدمة تقصّي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس تقريراً مفصّلاً عنه.
فقد أظهر التفتيش على محركات البحث أن مشاهد الفيديو المتداول مقتطفة من خطاب ألقاه الرئيس التونسي في السادس عشر من أيار/مايو 2020 خلال زيارته الأكاديمية العسكرية.
وتحدّث قيس سعيّد في الخطاب عن إنجازات القوّات المسلّحة وعن دعم السلطات المدنيّة، ولم يأت على ذكر تسليم السلطة للجيش.
أما الصوت المركّب فوقه، فقد أضافه مدوّن تونسي ليس من باب التضليل، ولكن من باب التنديد بالحالة السياسية في بلده، بحسب ما قال حينها لوكالة فرانس برس.
لكن المقطع المركّب انتشر في ما بعد على مواقع التواصل على أنه حقيقي.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا