هذه الصورة ليست للغنوشي وهو يتعرّض للضرب بل للحظة استقباله عام 2011 بعد عودته من المنفى
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 26 يوليو 2021 الساعة 12:13
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الصورة الغنوشي يحيط به عن قرب عدد من الأشخاص منهم من يمدّ يده إليه. وكتب في التعليق المرافق "الإخواني الغنوشي يجرّ مذلولاً بعدما أذل الشعب التونسي بسياسة حزبه".
بدأ انتشار هذه الصورة في 25 تموز/يوليو 2021، بالتزامن مع إعلان الرئيس التونسي قيس سعيد تجميد أعمال مجلس النوّاب لمدة 30 يوماً، وإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه.
أزمة سياسيّة
وغداة إعلان سعيد بدأ الغنوشي تنفيذ اعتصام أمام البرلمان في العاصمة تونس منذ الثالثة من فجر الاثنين بعدما منعه الجيش من الدخول إلى المبنى.
وكان مئات المناصرين للرئيس التونسي قيس سعيّد متجمعين أمام البرلمان ويهتفون بشعارات معادية لحركة النهضة الإسلامية أكبر الأحزاب تمثيلاً في المجلس، التي يتزعمها الغنوشي. ومنعوا أيضاً أنصار النهضة من الاقتراب من البرلمان.
وتبادل الطرفان رمي الحجارة والعبوات، وفق مصوّر فرانس برس.
وأدى تجاذب مستمرّ منذ ستة أشهر بين الغنوشي وسعيّد، إلى شلل في عمل الحكومة وفوضى في السلطات العامة.
استقبال لا ضرب
إلا أنّ هذه الصورة لا علاقة لها بكلّ هذه التطورات السياسيّة في تونس.
فقد أظهر التفتيش عنها، أنها منشورة على موقع وكالة رويترز في الثلاثين من كانون الثاني/يناير 2011 وتصوّر استقبال مؤيّدي الغنوشي له في تونس بعد أكثر من عشرين عاماً قضاها في منفاه في لندن.
حركة النهضة الإسلاميّة
وكان الغنوشي أسس في 1981 حزب النهضة مع مثقفين استوحوا مبادئه من جماعة الإخوان المسلمين المصرية.
وقد غض بن علي النظر عنه عند وصوله إلى السلطة في 1987. لكن الحزب قُمع بعد انتخابات 1989 بعدما حصلت اللائحة التي يدعمها على أصوات 17 بالمئة من الناخبين.
وغادر الغنوشي تونس آنذاك، متوجها إلى الجزائر ومنها الى لندن.
وفي 1992 حكم عليه غيابيا بالسجن مدى الحياة بتهمة التآمر ضد النظام.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا